أخبار وتقارير

التنظيم الناصري ينعي تجربة اللقاء المشترك ويتهم الإصلاح بتفخيخ الشراكة

يمنات – متابعات

قال التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، أحد مكونات تكتل اللقاء المشترك، إن اللقاء المشترك بدا الآن متفككا في كثير من مواقفه.

وفيما قال  تقرير منشور في الموقع الرسمي للحزب الناصري" الوحدوي نت" بعنوان " في ظل تعيينات مريبة ومؤشرات إخلال بالشراكة المشترك بين مخاوف التشظي ومقتضيات مواجهة مساعي الاستحواذ"،  إن اللقاء المشترك كان نموذجا للتوافق بين العلمانيين والإسلاميين، فقد أكد أنه الآن على مشارف نهاية قريبة لهذه التجربة.

وأكد التقرير أن ابسط القضايا لا تجد حولها التفافاً مشتركاً من كافة أحزاب المشترك، مستدلا بقضية جثث الشهداء الناصريين والمخفيين قسريا، حيث قال أنها أصبحت قضية تخص التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري واسر الشهداء والمخفيين، فقط. 

وكشف وجود حرب باردة بين أطراف تكتل المشترك عبر الصحف والقنوات الفضائية، واعتبرها مؤشر على فشل العمل التشاركي بين مكونات المشترك، وتوحي بتغليب كل حزب مصالحه الضيقة.

واتهم موقع التنظيم الناصري، ما وصفها بصحف ومواقع مصبوغة بالاستقلالية رغم وضوح تبعيتها أيدلوجيا للإصلاح، بالانصراف كليا إلى حملة غريبة على الوزير واعد باذيب والدكتور ياسين سعيد نعمان ،وبمعلومات متسرعة وغير دقيقة.

في حين استغرب معد التقرير من استخدام حزب الإصلاح وقناة حميد الأحمر "سهيل"، لما قال أنه تغرير قيادي في الإصلاح على وزير الإدارة المحلية، المنتمي للحزب الناصري، لتعيين شخص مدير مديرية،كنقطة للإدانة على الوزير.

واستعرض التقرير جملة  قضايا وممارسات انتهجها الإصلاح بعيدا عن قواعد العمل المشترك، واعتبر ذلك إخلال إصلاحي بالشراكة.

وقال التقرير أن أحزاب في المشترك تتكتم على ألمها الذي تواريه خلف إشارات إيحائية تطلقها بين الحين والآخر على ما يجري من زحف إصلاحي للسيطرة على مؤسسات تعليمية وأمنية وقضائية ومالية وإعلامية وتنموية.

وأشار التقرير إلى أن حزب الإصلاح انتقل من صراع السيطرة على الوظيفة العامة إلى صراع التسميات- في إشارة إلى قيام وزير التربية المحسوب على حزب الإصلاح بتغيير اسم مدرسة جمال عبدالناصر.

وأكد موقع الحزب الناصري، أن ذلك زاد من حدة التوجس والريبة لدى شركاء الإصلاح في اللقاء المشترك، من توجه للسيطرة الكلية على مفاصل الدولة المهمة باتجاه تكريس حكم الحزب الواحد.

وأوضح التقرير أن التعيينات المتتالية، والتي وصفها بالمريبة، للوكلاء في الوزارات والمحافظين ورؤساء المصالح والهيئات تصب في اتجاه صبغ جهاز الدولة بلون واحد بشكل مريب بل ومستفز يتجاوز الكفاءة والتخصص ويفكك المؤسسات بالدخلاء عليها،ويدمر أسس الدولة الدستورية والقانونية.

وتساءل عن من يقف خلف هذه التعيينات ؟ وما مبررات الرئيس هادي لاعتمادها. ونبه إلى أن ما يجري حاليا يعيد البلاد إلى المربع الأول، في وقت يذكر بالعامين اللذين تبعا حرب صيف 94م.

واتهم التقرير حزب الإصلاح بالتعامل مع بقية أحزاب اللقاء المشترك باعتبارها أحزاب صغيرة.

ولفت التقرير إلى وجود خلل كبير يتمثل في نظرة استعار وانتقاص لصفتي المدنية والحداثة ممثلة بالأحزاب التي تخلو من القوى التقليدية ومراكز القوى، وتفتقر إلى رأس المال وليس لديها ترسانة من الأسلحة والمسلحين.في اتهام واضح لحزب الإصلاح بالتسلح.

زر الذهاب إلى الأعلى